مسمار جحا

جاء رجل الى جحا يساله
علمت انك تبيع منزلك وانا اريد ان اشتريه لانه ملاصق لبيتى
قال جحا: ولكنى سابيعه بشروط ربما لاتعجبك
قال الرجل: كل شروطك مجابة المهم ان اخذ البيت
قال جحا: من المهم ان تعرف شروطى
قال ما هى شروطك يا جحا
قال جحا: فى جدر حائط حجرتى مسمار اعزه كثيرا ولا استغنى عنه
قال الرجل اذا اخلعه وخذه معك
قال جحا كلا يجب ان يبقى فى الحائط على الا تمنعنى زيارته فى اى وقت
وباعه جحا لرجل اخر وافق على شرطه
وبينما كان الرجل ياكل طرق احد الباب وعندما فتحه
قال جحا: لقد جئت للاطمئنان على المسمار فهل هناك مايمنع ؟
قال الرجل: كلا تفضل يا جحا فانا اشتريت على هذا الشرط
واطمئن جحا على المسمار ثم رحل وبعد ساعة جاء جحا ثانية
قال الرجل : ماذا تريد يا جحا الم تكن هنا منذ ساعة؟
بموجب هذه الوثيقة لا تستطيع ان تمنعنى من رؤية المسمار
واستمر هذا الحال كثيرا فضاق الرجل وذهب ليشتكى لصديقه
قال الرجل: لم اعد احتمل الوضع يجب ان تبحث لى عن مخرج
قال له الرجل الاخر : أنت الذى ورط نفسك فابحث عن حل
اصيب الرجل بجنون الغضب وذهب لينزع المسمار
ثم جاء جحا ليطمئن على مسماره فوجدة على الارض فطرد الرجل من المنزل وضاع على الرجل ماله
فرحل الرجل وهو يقول من الافضل لى ان أرحل قبل ان أصاب بالجنون
وقال الرجل الاخر الذى كان سيشترى المنزل : احمد الله انى لم افعل فعلتك والا كان حالى كحالك
وعاد جحا الى منزله ودق المسمار فى الحائط وهو يردد ( المبادىء لا تتجزء وسلسلة التنازلات تبدا بتنازل واحد)
ق